الوحمة بين العلم و الخرافة … معلومة مهمة لكل الازواج
حوار مع الدكتور فادي المرزوقي
الاخصائي في التوليد و امراض النساء و جراحتها
(الحاصل على البورد السوري والبورد العربي )
خاص ديانا سكووب
موضوع اليوم طريف و يهم كل السيدات الحوامل ، و ازواج الحوامل ، و اقارب الحوامل وكل المحيطين بالسيدات الحوامل
سؤال: هل الوحمة عند الطفل سببها ان الحامل تتمنى اكلة معينة و لا تحصل عليها تظهر الوحمة على جسم الطفل ؟ كأن تشتهي مثلا فراولة بمنتصف الليل أو بطيخ بالشتاء او اناناس ؟…
و منه يجب على الزوج المسكين ان يؤمن طلبها والا سيصيب الطفل وحمة على جسده بعد الولادة ؟
ترى ما منطقية هذا الاعتقاد ؟
و ما هو التحليل العلمي لهذه الظاهرة ؟
هل لهذه المعتقدات أصول علمية او أنها مجرد خرافة ؟
للاجابة على هذا التساؤلات الشائعة كثيرا و لنعرف أكثر ما هي الوحمة والتفسير العلمي لهذه المعتقدات أم أنها مجرد معتقدات خاطئة…
أفادنا الدكتور فادي المرزوقي مشكورا بما يلي:
كثيراً ما تُعزى بعض المشاكل الصّحّيّة إلى أمورٍ لا وجود لها على الإطلاق ولاتنتمي برمّتها إلى الواقع
وحديثنا اليوم عن إحداها وهي مايسمّى ( الوحمة أو Nevus أو Birthmarks ) من المعتقدات الخاطئة في مجتمعاتنا هو ربط الوحمات التي يتعرّض لها الجنين ونرى جانباً منها بعد الولادة مباشرة بمَيل الأمّ الحامل أثناء تلك الفترة تجاه بعض الأغذية ، وحرمانها منها !! الأمر الذي يدفع بالزّوج المسكين إلى البحث عما هو يجول في خاطر الزّوجة ، ظنّا منهما أنّ الحرمان من المرغوب به سيتحول الى ورطة كبيرة أو تشوه سيظهر على الطفل مستقبلا .
الجواب بكلّ بساطة هو أنّ الوحمات لاعلاقة لها بهذه المعتقدات إطلاقاً ، إنّما هي ‘ حسب نوعها ‘ تشوّهات لا وراثيّة إما أن تكون بسبب تراكمٍ وعائي تحت سطح الجلد لتدعى بالوعائيّة أو نموّ غير طبيعي للخلايا الصّبغيّة ، وفي كلا الحالتين مايزال سببها مجهولاً .. منها حسب المسبّب الأحمر الأرجواني ، الأزرق ، الرّمادي والبنّي
كما أنّ هناك أشكالاً وتوضّعاتٍ مختلفة للوحمات تختلف من طفل لآخر
جزء منها يشاهد حين الولادة مباشرة ‘ خلقيّة ‘ ويكون لونها مائلاً للزّرقة تشبه الكدَمة أو بنيّاً يشبه قبلة الملاك ، وتكون الأخيرة غالباً خلف الرّقبة أو على الشّفّة العليا ويمكن أن تتلاشى بعد عدّة سنوات.
أمّا النّوع الآخر فيظهر بعد فترة معيّنة ‘ مكتسبة ‘ ويكون قوامها مسطّحا بنيّ اللون و تدعى بالشّامات أو أحمر اللون ، وهي غالباً ما تكون حميدة بالمجمل مالم يكن هناك مؤشرات للخباثة كتغيّر اللون والحجم أو تعدّدها وتغيّر ملامحها ممّا يستدعي عرضها على الطّبيب المختصّ .
وبشكل عام لا تستدعي الوحمات العلاج من حيث المبدأ ، فمعظمها حميد في طبيعته ، إلا أن مكانها وحالة الطّفل النّفسيّة من جهة وأهله من جهة أخرى ؛ هما الدّافع تجاه اتخاذ تدابير معينّة تنطوي تحت أغراضٍ تجميليّة ، فهناك العلاج بالليزر والتّبريد أو الحُقن بالإضافة للعلاج الجراحي…
و تقبّلوا مني في نهاية هذه الاطلالة السريعة فائق الاحترام مع أطيب الأمنيات لكم بموفور الصّحّة والعافية
شكرا جزيلا دكتور فادي على هذه المعلومة القيمة مع خالص التمنيات والدعوات
إعجابLiked by 1 person